هدنة التحالف تلحق بأخواتها .. وقف اطلاق النار في اليمن بات بحاجة لقرار أممي
يمنات – صنعاء – خاص
بعد ساعة من سريانها، تعرضت هدنة اعلنها التحالف السعودي في اليمن، للخروقات، ما يجعلها تسير في ذات الطريق الذي سارت فيه هدن سابقة منذ بدء الحرب في اليمن نهاية مارس/آذار 2015.
بدأت الهدنة ظهر السبت 19 نوفمبر/تشرين ثان 2016، و حددت مدتها بـ”48″ ساعة تتجدد في حال الالتزام بها، حسب بيان التحالف السعودي.
الهدنة جاء بعد يومين من اعلان وزير الخارجية الامريكي، جون كيري، عن وقف اطلاق النار من مسقط، اعتبارا من 17 نوفمبر الجاري، غير أنها اخترقت منذ ساعتها الأولى.
إعلان التحالف السعودي للهدنة جاء بصيغة مطابقة لإعلانات سابقة، مبقيا تحليق طيرانه بحجة المراقبة.
اعلان التحالف رافقه اعلان ناطق الجيش، العميد شرف لقمان، الالتزام بالهدنة، و هو ما جعل البعض يتفاءل بالهدنة، غير أن الهدنة لم تصمد أكثر من ساعة، حيث شنت غارات في عدة محافظات، و تجددت المعارك في عديد من جبهات القتال، خاصة جبهات محافظة تعز المشتعلة.
و بعد ساعة على دخول الهدنة حيّز التنفيذ، سارعت الأطراف إلى تبادل الاتهامات بخرقها، كما كان الحال في هدن سابقة، وسط اعتقاد راسخ بعدم جدية أي طرف حتى الآن باختيار الحل السياسي للصراع، الذي شرد الملايين وقتل خلاله أكثر من عشرة آلاف من السكان المدنيين.
و قضت على هذه الهدنة على الآمال المعلقة على الهدن، و هو ما يثير التساؤلات عن سبب عدم الالتزام بها، رغم أن المبعوث الأممي اعلن أن خبراء امميون توجهوا إلى ظهران الجنوب لمتابعة وقف اطلاق النار.
استمرار اعلان الهدن، لا يعدو عن كونه مجرد مبررات للتنصل من التزامات يحاول الجميع الهروب منها، أبرز الالتفاف على استحقاق وقف اطلاق النار اذلي بات مطلب الجميع، خاصة مع تردي الوضع الاقتصادي و الانساني في البلد، الذي باتت تنهشه المجاعة، ما يقتضي ضرورة صدور قرار أممي يجعل من وقف الحرب الزاميا.